أنهي الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار منذ قليل جولته الميدانية التي أجراها صباح اليوم بمعبد كوش الأثري والذي يقع على بعد 123 كيلو مترا جنوب شرق الواحات الخارجة، ما يأتي في إطار فعاليات الزيارة التي يجريها وزير الآثار اليوم إلي محافظة الوادي الجديد على هامش فعاليات افتتاح معبد هيبس الأثري.
أشار وزير الآثار إلي أهمية هذا المعبد الأثري خاصة وأنه يتميز بموقع فريد حيث يشرف على ملتقى درب الأربعين المؤدي إلي السودان ودرب إسنا الذي يصل باريس بوادي النيل، أما عن أهميته التاريخية فيعود المعبد إلي عصر الأباطرة الرومان دومتيان وهادريان وتراجان ما يلقي الضوء على هذه الحقبة التاريخية الهامة، كما أنه يحوي العديد من النقوش والمناظر والتي تعكس بصورة واضحة طبيعة الحياة الدينية في تلك الفترة حيث يظهر الأباطرة الرومان يقدمون القرابين للآلهة المختلفة منها الإله أنوبيس والإلهة ايزيس والإله حورس وكذلك الإله الإغريقي سرابيس. كما يوجد في الغرب من هذا المعبد قلعة ضخمة من العصر اليوناني الروماني مكونة من أربعة طوابق كشف بداخلها عن العديد من القطع الأثري والتي تعرض حاليا بمعبد الخارجة.
وأكد الدماطي على ما توليه الوزارة من إهتمام واسع بمنطقة الواحات الخارجة خاصة في ظل ما تحويه من مناطق أثرية يبلغ عددها 48 موقع اثري تتنوع ما بين معابد وجبانات ومدن أثرية قديمة، ما يؤهل هذه المنطقة ليكون ضمن المناطق ذات القدرة على الجذب السياحي.
وإستكمل وزير الآثار جولته بالوادي الجديد متجهًا إلى معبد هيبس لإتمام مراسم افتتاحه أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية وذلك بعد الإنتهاء من مشروع إنقاذه وترميمه والذي بدأ العمل الفعلي به منذ عام 2005.